الوحي الإلهي ( قرآن وسنة )

أحكام الرَّاء ( تفخيمها وترقيقها )

أحكام الرَّاء ( تفخيمها وترقيقها )

(( لو علمت لحبرته لك تحبيراً ))

ـ المقصود بالعبارة: لو علمت يا رسول الله أنك تسمعني لحسنته بالتجويد تحسينا

قالها سيدنا أبو موسى الأشعري عندما علم أن الرسول-صلى الله عليه وسلم- كان يستمع لتلاوته.

من أحكام التجويد التفخيمُ والتَّرقيقُ منَ الصَّفاتِ العارضة التي تعرضُ للحرف أحيانًا، وتنفك عنه أحيانًا أخرى.

 حروف الاستعلاء ثمانية مجموعة في قوله: ( خص ضغط قظ ).

 وحرفُ الرَّاءِ تدخل عليهِ صفتا الترقيق والتَّفخيم ، ويأخذُ حكمهما في تلاوة القرآن الكريم 

عند تطبيق أحكام الرَّاءِ ينظر ذاتِ الحرف، فينظر إلى قبله وما بعده من كسر أو ضم أو فتح، فالضّمُّ  والفتح في الرّاءِ يوجبان تفخيمها عندَ النّطقِ، وأمّا في حالة الكسر فيجب الترقيق، بالنسبة للرّاء الساكنة فلها ثلاث حالات بالنّظر إلى حركة ما بعدها وما قبلها.

 حالات تفخيم الراء:

 تُنطَقُ الرّاء أثناءَ التّلاوة مفخّمةً في الحالات التالية:

1- الرّاء المتحرّكة فتحا وضما، مثلُ : رَسُول رَبُّكَ، الكَافِرُوْنَ، رُبَمَا. الرّاء الساكنة بعد فتح أو ضمٌ، مثلُ: (مَرْيَمُ، يَرْتَاب، قُرْءان، نُذُورهم ) .

2- الرّاء الساكنة قبلها ساكن مسبوق بفتح أو بضم، مثل: والعَصْر، والفَجْر، (ونُذْرِ) (القمر (18)

3- الرّاء الساكنة بعد همزة وصل مثل : ارْجِعِي، ارْحَمْهُمَا ارْتِبْتُم.

حالات ترقيقُ الراء:

 تُنطقُ الرّاء مرققة في الحالات التالية:

1- الرّاءُ المكسورة، مثلُ أَمْرِنَا، رِزْق، رجالًا، بِوَرِقِكُم.

2- الرّاء الساكنة المسبوقة بكسر، مثل: ( فرعون، فردوس، فاصبِرْ، خَبِيرٌ. الرّاء ساكنةً وسبقها ساكن قبله حرفٌ مكسور، مثل: سِخريا، حِجر.

 حالات جواز تفخيم الراء وترقيقها:

1- إذا جاءت الراء ساكنة وكان قبلها كسر وبعدها حرف من حروف الاستعلاء مكسور مثل (فِرْقٍ كالطود)

اقرأ أيضاً  أدلة وحدانية الله تعالى سورة يس 69- 83

2- الراء الساكنة قبلها حرف استعلاء ساكن وقبله كسر مثل (مِصْرْ, القِطْرْ)

إضاءة خاصة بأحكام الراء:

1- يجوز في هذه الكلمات الترقيق والتفخيم  في حالة الوقف عليها، لكن الترقيق أولى لأنها مكسورة عند الوصل: (أَنْ أَسْرِ)  و(فَأَسْرِ).

2- يقول تعالى ( فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ(16)(القمر) يجوز ترقيق راء  كلمة (ونذر) نظرا واعتبارا للياء المحذوفة في آخر الكلمة فأصلها (ونذري) ويجوز تفخيمها لوجود الضمة التي تسبق الراء. والترقيق هنا أولى لأن الراء مكسورة، وبالتالي  تكون مرققة عند الوصل.

زر الذهاب إلى الأعلى