الوحي الإلهي ( قرآن وسنة )

الإخفاء الحقيقي

الاخفاء الحقيقى

تعريف الإخفاء:

الإِخْفاءُ لُغَةُ: السَّتْرُ، وَاصْطِلاحًا: النُّطْقُ بِالنّونِ السّاكِنَةِ أَوِ التَّنْوينِ بِلا تَشْدِيدِ، عَلَى صِفَةٍ بَيْنَ الإِظْهَارِ وَالإِدْغامِ مَعَ بَقاءِ الغُنَّةِ فِي الحَرْفِ الْأَوَّلِ بِمِقْدارِ حَرَكَتَيْنِ.

سبب تسمية الإخفاء الحقيقي بهذا الاسم

 سُمي بهذا الاسم بِسَبَب سَتْرِ التَّنْوينِ أَوِ حَرْفِ النّونِ السّاكِنَةِ وَعَدَمِ النُّطْقِ بِهِما، مَعَ بَقاءِ صِفَتِهِ (الغُنَّةُ).

سبب الإخفاء الحقيقي

 هُوَ أَنَّ النّونَ السّاكِنَةَ وَالتَّنْوينَ لَمْ يَقْرُبْ مَخْرَجُهُما مِنْ مَخْرَجِ حُروفِ الإِدْغامِ فَيُدْغَما، وَلَمْ يَبْعُدْ مَخْرَجُهُما عَنْ مَخْرَج حُروفِ الإِظْهَارِ فَيُظْهَرا وَلِذا كانَ لَهُما حُكْمٌ مُتَوَسِّطُ بَيْنَ الإِظْهَارِ وَالإِدْغامِ، وَهُوَ الإِخْفَاءُ.

وَيَتَحَقَّقُ الإخفاء إِذا جَاءَ بَعْدَ النُّونِ السّاكِنَةِ أَوِ التَّنْوينِ أَحَدُ حُروفٌ من حروف الإِخْفاءِ الخَمْسَةَ عَشَرَ.

حروف الإخفاء الحقيقي

خَمْسَةَ عَشَرَ حرفا الحرف الأول من كل كلمة في البيت التالي:

صِف ذَا ثَنا كُمْ جَادَ شَخْصُ قَدْ سَما ،،،  دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقَى ضَعْ ظَالِما

يَقَعُ الإِخْفَاءُ الحَقِيقِيُّ مَعَ النَّونِ السّاكِنَةِ في كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ مِثْلَ : كُنتُمْ ، يَنطِقُونَ ، وَفِي كَلِمَتَيْنِ مِثْلَ: مِن فَوْقِ ، مِن كُلِّ ، أَما مَعَ التَّنْوينِ فَلا تَكُونُ إِلَّا فِي كَلِمَتَيْنِ مِثْلَ : عَمَلَا صَالِحًا، فَصَبْرٌ جَمِيلٌ .

يَتْبَعُ الإِخْفَاءُ نَفْسَ رَسم المُصْحَفِ لِحُكْمِ الإِدغامِ بِغُنَّةٍ، فَعَلامَةُ إِخْفاءِ النَّونِ السَّاكِنَةِ فِي ضَبْطِ الْمُصْحَفِ هِيَ تَجْرِيدُ النّونِ مِنَ السُّكونِ مَعَ عَدَم تَشْدِيدِ الحَرْفِ التّالي نَحْوَ عِندَ ، مِن قَبْلُ .

وَعَلَامَةُ إِخْفاءِ التَّنْوينِ فِي ضَبْطِ الْمُصْحَفِ الشريف هِيَ تَتابعُ الحَرَكَتَيْنِ مَعَ عَدَمِ تَشْدِيدِ الحَرْفِ التَّالِي نَحْوَ :- مَاءً ثجاجاً، شَيْءٍ شَهِيدٌ ، عَيْنٌ جَارِيَةٌ .

اقرأ أيضاً  جهود العلماء في حفظ السنة

أمثلة للإخفاء الحقيقي

قالَ تَعَالَى: ﴿ جَنَّتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَرُ … (البَقَرَةُ: 25]

قالَ تَعَالَى: مِن صَلْصَلٍ كَالْفَخَارِ [الرَّحْمَنُ: 14]

قالَ تَعالى: انفَطَرَتْ وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انثَرَت  الانْفطَارُ]

قال تعالى: ( سَمَوَات طِبَاقًا …. مِن تفاوتِ …… مِن فُطُور )ا(لملك: 13)

 قال تعالى: وَإِمَا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ﴾ (الأعراف: 200)

كيفية نطق الإخفاء

عند التلاوة يَنتَقِل القَارِئُ مِنَ الحَرْفِ الَّذي قبل النونَ أو التنوين في النطق إلى تهيئة الفمَ وإعداده لمَخْرَجِ حَرْفِ الإِخْفاءِ وَعِنْدَ جاهزية الفم يُبْقي مِنَ النّونِ غُنتَها مِنَ الأَنْفِ فَقَط، مع مراعاة عدم إلصاق طرف اللسان بمخرج النون. مِثالُ: (أَنفُسِكُمْ ، فَتَنْطِقُ الهَمْزَةَ، مَعَ تَهْيِئَةِ القَم عَلى مَخْرَج الفاءِ مَقْرُونَا بِغُنَّةٍ مِنَ الْأَنفَ، وَفَاءً مَضْمُومَةً لا يُصاحِبُها غُنَّةٌ، وَهَذَا مَعْنى قَوْلِ عُلَمائِنَا: “مَعَ بَقَاءِ الغُنَّةِ فِي الحَرْفِ الْأَوَّلِ”

زر الذهاب إلى الأعلى