العقيدة الإيمانية

التفكير العلمي ( أهميته وأثره )

التفكير العلمي

تعريف التفكير العلمي

هو عملية عقلية يتم بموجبها اتخاذ القرارات الصعبة والمعقدة لحل المشكلات بطريقة علمية من خلال التفكير المنظم و المنهجي.

أهمية البحث العلمي

يدعونا الإسلام  ويحثنا على البحث العلمي من خلال التفكر والتأمل في الكون وما فيه بهدف الوصول إلى الحقائق العلمية التي تيسر للناس حياتهم، وتلبي احتياجاتهم في كافة المجالات العلمية والإنسانية والطبية وغيرها، بما يساهم في تنمية الفرد وبناء شخصية المجتمع الحضارية، وتحقيق كرامته وسعادته، فالعلم الذي يؤكده الإسلام هو الذي يبني ولا يهدم .

أهمية البحث في تحصيل المعرفة وتنميتها

1- الوصول إلى حقائق علمية علميه تيسر حياة البشر

2- تلبية احتياجات البشر في كافة المجالات

3- تحقيق كرامته وسعادته

4- تنمية الفرد وبناء شخصية المجتمع الحضارية

ـ لقد أمرنا الله عز وجل بالتفكر في خلق النحل، لنزداد معرفة بقدرة الله سبحانه وتعالى في الكون فيزداد إيماننا بالله وليوضح لنا أهمية التأمل كوسيلة للعلم والابتكار.

مبادئ البحث العلمي وأسسه

1ـ الحكمة ضالة المؤمن .

2- البحث والتقصي .

3-ـ اطلب العلم النافع من المهد إلى اللحد.

4-استمرارية البحث والاكتشاف.

مجالات الذي البحث  العلمي والدعوة إلى الاستكشاف

1- السماء والأرض واختلاف الليل والنهار:

يقول تعالى: ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَفِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتِ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ) [آل عمران: 10].

  2– الطعام ، الماء، وشق الأرض، والإنبات:

“فلينظر الإنسانُ إِلَى طَعَامِهِ* أَنَا صَببنَا المَاءَ صَبا* ثم شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا* فَأنبتنا فِيهَا حَباً*  وَعِنباً وقضبا ً “.

اقرأ أيضاً  أدلة وحدانية الله

3- منافع وفوائد الحيوانات كالنقل والغذاء:

  يقول تعالى: “وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ” [النَّخْلُ 5]

4- كيفية التنقل الطيور وتحليقها في السماء:

يقول تعالى: “أَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوقهُمْ صنفت ويفيض مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْم بَصِير “[المُلْكُ 19].

العلم والمسؤولية

– الكل مسؤول عن العلم، الجاهل والعالم فالجاهل بسبب الجهل وعدم الأخذ.

والعالم بسبب عدم تبليغه ومدى عمله بعلمه.

والنبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا عن مَسؤولية كُلَّ ما يَدُلُّ عَلَى استشعار مسؤولية أَمَامَ اللَّهِ في طلب العلم والعمل به:

فعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ : “كيف أَنتَ يَا عُوَيْمِرُ إِذَا قِيلَ لَكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعَلِمْتَ أَمْ جَهِلْتَ؟ فَإِنْ قُلْتَ عَلِمْتُ قِيلَ: فَمَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟ وَإِنْ قُلْتَ جَهِلْتُ قِيلَ لك: فَمَا كَانَ عُذَرُكَ فِيمَا جَهِلْتَ, أَلَا تعَلَّمْتَ” (مُسْتَد الحارث).

التجربة سبيل المعرفة العلمية

 جاءَتِ الدَّعْوَةُ إلى التأمل وَالنَّظَرِ وَإِعْمالِ العقل صريحةً في القُرْآن الكريم قال تعالى: “أَفَلَا تَعْقِلُونَ ” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ ، أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ ، أَفَلَا يَرَوْنَ ، أَفَلَا تُبْصِرُونَ، لِإِثْبَاتِ دَوْرِ الإِنْسانِ في إنتاج المَعْرِفَةِ وَتَنْمِيَةِ العلوم وتطويرها، وفتح الباب واسعا أمامَ التَّجْرِبَةِ العِلْمِيَّةِ لِلوصول إلى أَفْضَلِ النتائج العِلْمِيَّةِ وَأَدَقَّها، في مجالاتِ الحَياةِ كُلُّها.

مقارنة بين الاكتشاف والاختراع

الاكتشاف هو عملية الكشف عن شيء موجود كان مجهولاً  مثل اكتشاف بعض الكواكب والجاذبية، كالادريسي ونيوتن.

أما الاختراع فهو إيجاد شيء جديد بعد بحث ودراسة مثل الطائرة، وآلة التصوير واللقاحات

كابن الهيثم وعباس بن فرناس.

ـ بعض المُخْتَرِعِينَ المبدعين الإماراتيين، والمَجالَ الَّذِي بَرعَ فِيهِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ.

1–أديب البلوشي في مجال الرعاية الصحية.

2- فاطمة الكعبي في مجال الروبوتات.

اقرأ أيضاً  التفكير الإبداعي في الإسلام

 أهم المراكز البحثية بدولة الإمارات العربية المتحدة:

1- مركز الشيخ زايد “للعلوم الصحية”.

2- المركز الوطني للمياه.

3- مركز الامارات لبحوث الطاقة والبيئة.

4- مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

البحث العلمي مسْؤولية وطنية

يَقومُ النَّظامُ التَّعْلِيمِيُّ بِدَولَةِ الإِمَارَاتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ عَلَى التَّنَوُّعِ فِي مَسَالِكِ التَّعْلِيمِ، بِهَدَفِ بِناءِ شَخْصِيَّةٍ علمية مُتَكَامِلَةٍ لِلطَّالِبِ، وَقَدْ أُدْرِجَتِ التَّجَارِبُ في المَوادُ العِلْمِيَّةِ كَوَسَائِلَ تَوْضِيحِيَّةِ لِلطَّالِبِ؛ إِذِ الْمَعْرِفَةُ النَّظَرِيَّةٌ وَحدَها لا تكفي، وَتَتَطَوَّرُ التَجارِبُ مَعَ ارْتِقاءِ مُسْتَوى الطَّالِبِ، فَالجَامِعاتُ ذَاتُ التَّخَصُّصاتِ العِلْمِيَّةِ مُخْتَبَرَاتٍ مُهَيَّأَةً بِأَحْدَثِ الوَسَائِلِ لِإِجراء التجارب، هَذا بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْمُؤَسَّسَاتِ العِلْمِيَّةِ المُعَدَّةِ لِإِجْرَاءِ التجارب والاختراعاتِ لِتَنْمِيَةِ الرَّغْبَةِ لدى الباحثينَ في تَحْقِيقِ مَشَارِيعِهِمُ العِلْمِيَّةِ، وَتَزْوِيدِهِمْ بِالْخِبْرَاتِ الْمُخْتَلِفَةِ فِي شَتّى المجالاتِ.

 يوجهنا القرآن الكريم في كثير من الآيات للتفكر والتعقل ويدعونا إلى التفكير العلميُّ، لإعمال العقل ولإثبات دور الانسان في انتاج المعرفة وتنمية العلوم وتطويرها تطويراً جيداً .

ـ قال صلى الله عليه وسلم :” لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما فعل به، …” (رواه الترمذي)

ويجب الإخلاص لله سبحانه وتعالى فيما تعلمه لنفع الأمة، وتجنب الرياء والنفاق في العلم حتى لا يكون عليه حسرة وندامة يوم القيامة.

زر الذهاب إلى الأعلى