Uncategorized ( محاور التربية الإسلامية)أحكام الإسلام

الزكاة في الإسلام

الزكاة في الإسلام

قالَ تَعَالَى: “مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمُ”(البقرة) حثنا الله في الآية الكريمة على الإنفاق في سبيله، فأجر الإنفاق في سبيل الله يضاعف ليصل إلى سبعمائة ضعف، والله تعالى يضاعف لمن يشاء .

تعريف الزكاة

الزّكاةُ في اللغة: الزيادة والنماء.

الزكاة في الاصطلاح : حق واجب شرعا ومعلوم في أموال مخصوصة ومحددة لجهات مخصوصة.

مكانة الزكاه فى الاسلام

عبادة يتقرب بها المسلم من ربِّهِ عَزَّوَجَل وهي فريضةً فرضها سُبحانه وتعالى على المسلمين كما فرضَ عليهمُ الصَّلاةَ، وقد وردَتْ مقرونةً بالصّلاةِ في أكثر من خمس وعشرين موضعًا من كتابِ اللهِ، وهذا يدلُّ على مكانتها العظيم، وتعني كذلك في الإسلام، فهي الرّكنُ الثَّالثُ منْ أركان الإسلام، وهي من قواعد التكافل الطهارة. والتعاون في الإسلام التي تجعل المجتمع متلاحمًا كالجسدِ الواحدِ يشدُّ بعضه بعضًا.

ولأهميتها فقد كانَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم يقوم على جمعها بصفته وليَّ الأمرِ (الحاكم)، فلا يجوز التهاون بها أو التقصير في أدائها، أو إعطائها لمن لا يستحقها.

فوائد الزكاة وآثارها

بالنسبة للغني:

1- رحمة الله تعالى لمن أخرجها، قال تعالى: “ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله”.

2- تطهير لنفس الغني من البخل والشح والطمع.

3- ينشرح بها صدر الغني إذا أخرجها عن طيب نفس.

اقرأ أيضاً  الجهاد في سبيل الله ( أهدافه وأقسامه )

4- ينجي الله الغني بها من حر يوم القيامة لو النبي صلى الله عليه وسلم: ” كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة” صححه الألباني في صحيح الجامع.

5- دخول الجنة، قال تعالى:” أولئك هم الوارثون * الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون”.

6- تنمية المال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” ما نقصت صدقة من مال …”

7- تحريك عجلة الاقتصاد، وتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، وهذا هدفٌ في غاية الأهميّةِ تطمح دول العالم لتحقيقه في عصرنا الحاضر، يقولُ اللهُ تَعَالَى: ” يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبي الصَّدَقات”(البقرة 276).

وبالنسبة للفقير:

1- تطهير نفس الفقير من الحقد والحسد للغني.

2- محبة الفقير للغني.

3- تمنع الفقير من السرقة.

4- سد حاجة الفقير وعدم احتياجه للتسول.

مخاطر منع الزكاة على الفرد والمجتمع

– استحقاق العذاب الأليم، قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَكْنزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ) (التوبة 34).

– وقوع القحْطِ، ومنعُ نُزولِ المطرِ، يؤدي إلى الغلاء والجوعِ والفقر، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « وما مَنَعَ قومُ الزَّكاةَ، إلا ابتلاهُمُ اللهُ بالسِّنينَ».

شروط الزكاة

1-أن يكون المزكي مسلما.

2-أن يبلغ المال النصاب الشرعي.

3-أن يمر على المالِ عاما كاملاً ( وهو سنة قمرية من وقتِ بلوغ النصاب).

4-إذا كانَ المالُ منَ الزّروع والثّمارِ فتخرج زكاتها بعد حصادها مباشرة.

الأموال التي تجب فيها الزكاة ونصابها

حدد الله سبحانه وتعالى نصابَ الأموالِ الّتي تجبُ فيها الزّكاةُ، ولا بدَّ من توفّرِ شرطِ مِلْكيَّةِ النَّصابِ لأداءِ الزّكاةِ. والنَّصابُ : مِقدار محدّد شرعًا مِنَ المالِ مَنْ مَلَكَهُ تَجِبُ عليهِ الزَّكاةُ.

وتختلف قيمةُ النَّصابِ حسب نوع المال، والأموال التي تجب فيها الزكاة هي:

اقرأ أيضاً  مصادر التشريع الإسلامي

أولًا: الأثمان.        ثانيًا: الأنعام.         ثالثًا: الزّروعُ والثِّمار.        رابعًا عُروضُ التّجارة.

شرح الأنصبة والمقدار الواجب إخراجه

فالأثمان يشمل المال والذهب والأوراق النقدية:

فنصاب الذهب 85 جرامًا أو ما يعادلها من النقود المقدار الواجب إخراجه %2.5.

ونصاب الفضة 595 جراما، والمقدار الواجب إخراجه %2.5.

والأنعام تشمل الإبل والبقر والغنم:

1-الإبل  ونصابها 5 رؤوس سائمة والمقدار الواجب إخراجه شاة.

2- البقر ونصابها 30 رأسًا سائمة والمقدار الواجب إخراجه تبيع ويقصد بالتبيع ما أتم سنة من البقر ذكرا كان أو أنثى.

3- الأغنام ونصابها 40 رأسًا سائمة والمقدار الواجب إخراجه شاة.، ويقصد بالسائمة الأنعام التي تخرج إلى المراعي الطبيعية أكثر أيام السنة، وعكسها المعلوفة.

ونصاب الزروع والثّمارُ الّتي تُسقى بلا تكلفة 653 كيلو جرامًا والمقدار الواجب إخراجه %10.

أما الزروع والثّمارُ الّتي تُسقى بتكلفة 653 كيلو جرامًا والمقدار الواجب إخراجه%5.

مصارف زكاة

حدّدَ الله عز وجل ثمانية مصارف إليهم تُدفعُ الزَّكاةُ، فإنْ دُفِعَت إلى غيرِهم كانَتْ صدقة تطوّع، قالَ اللهُ تعالى: [ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمُ] (التوبة).

1- الفقراء: الذين لا يجدون قوت يومهم.

2- الرقاب: دفع الزكاة لتحرير العبيد، ويدخل فيه كذلك فداء أسرى المسلمين في الحروب.

3- في سبيل الله: يشمل الأعمال التي يريد منها صاحبها وجه الله، ويُعد من أوسع مصارف الزكاةِ.

4- المؤلفة قلوبهم: مَنْ دخلوا الإسلام حديثا فيعطون من المال لتأليف قلوبهم.

5- المساكين: المسكين هو الذي له مال ولكنه لا يكفيه.

6- الغارمين: الذين عليهم ديون لا يستطيعون سدادها.

7- ابن السبيل: من انقطعت به السبل وهو في السفر وتعثر في العودة إلى وطنه.

اقرأ أيضاً  الغسل

8- العاملين عليها: الموظفون الذين يجمعون الزكاة.

أمور تتعلق بأحكام الزكاة

1- أن تكون خالصة لوجه الله، قال تعالى: [ وَمَا ءاتيتم من زكاة تريدون وجه الله فَأُولَئكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ](الروم 39).

2- أن تكون من كسب طيب، قالَ تعالى:[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ ] (البقرة 25).

3-عدم اتباع الزكاة بالمن والأذى قالَ اللهُ تعَالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَتِكُم بِالْمَنْ وَالْأَذَى).

زر الذهاب إلى الأعلى