السيرة والأعلام

السيدة رفيدة الأسلمية

السيدة رفيدة الأسلمية

ذكر القرآنُ الكريم نماذج نسائية خالدةً، تركت بصمات واضحةً على مر تاريخ البشرية، فهنَّ قدوة حسنةً لكل نساء العالمين، وشكلت منارات للمرأة التي ترغب في أن تتبوأ مكانتها الحقيقية في المجتمع، لتقوم بدورها الفعال في جميع مجالاته، فالمرأة المسلمة في عهد الرسول كانت تشارك في كل جوانب الحياة، وفي جميع جهات البر والخير، وها هي

 ( السيدة رفيدَة الأسلمية رضي الله عنها ) واحدةٌ من اللواتِ سِرْنَ على نهج الريادةِ، فَخَلَدَ التاريخ ذكرها لما قامتْ بِهِ مِنْ أعمال ناجحة، وخلفتْهُ مِنْ آثارِ صالحة.

 أسماء النساء اللاتي ذكرن في القرآن الكريم

مريم بنت عمران      أم موسى عليه السلام      آسية زوجة فرعون

ـ رائدات أخريات سجل التاريخ ذكرهن:

خديجة بنت خويلد        فاطمة الزهراء    سمية بنت الخياط أم عمار

ملامح شخصية رُفَيْدَةَ الأنصارية

قال ابن هشام في سيرته: وَكَانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ جَعَلَ سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ رَضي الله عنه  فِي خَيْمَةٍ لِامْرَأَةٍ مِنْ أَسْلَمَ، يُقالُ لَهَا رُفَيْدَةُ، فِي مَسْجِدِهِ، كَانَتْ تُداوي الْجَرْحى، وَتَحْتَسِبُ بِنَفْسِهَا عَلَى خِدْمَةِ مَنْ كَانَتْ بِهِ ضَيْعَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ لِقَوْمِهِ حِينَ أَصابَهُ السَّهْمُ بِالْخَنْدَقِ اجْعَلُوهُ فِي خَيْمَةِ رُفَيْدَةَ حَتَّى أَعودَهُ مِنْ قَرِيبٍ.

توضيح النص:

سعد بن معاذ: صحابي جليل .

رفيدة: رفيدة الأنصارية ومعنى رفيدة المعاونة والعطاء والمساعدة .

تحتسب بنفسها: تطلب الثواب من الله .

اقرأ أيضاً  الفتح المبين

به ضيعة : الضائع الذي لا سند له .

اسم السيدة رفيدة ونسبها

 رُفَيْدَةُ بنت “سعدِ الأسلمية، الخزرجيةُ الأنصاريّة” “مِنْ قبيلة بني أسلم” إحدى قبائل الخزرج الموجودة في المدينة المنورة التي كانتْ يُطلَقُ عليها قبل ذلك اسم (يثرب).

مكانة السيدة رُفَيْدَةَ: صحابية جليلة.

مزايا السيدة رُفَيْدَةَ

 تُجيد القراءة والكتابة، ثريّةٌ، وَذاتُ وجاهة في المجتمع. اختصاصها حرفة التمريض، ومهنة التطبيب والمداواة، وفن الجراحة، وتفوقت في ذلك حتى اشْتُهِرَ عَنْهَا، وعُرفت بينَ الصحابة من بذلك.

– كانت معروفةً بتميزها في الطب والعقاقير، وتصنيع الأدوية، فهي صاحبة أوّل مُستشفى، وكانت تضمد الجروح، وتجبر الكسور.

 النشاط المهني: المداواة ومعالجة المرضى والمُصابينَ والجرحى (التمريض، التطبيبُ). مكان النشاط: الخيمة بداخل المسجد النبوي.

في صحيح البخاري عنِ الرّبيع بنت معوذ رضي الله عنه، قالت: «كنا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم نَسْقِي وَنُدَاوِي الجَرْحى، وَنَرُدُّ القَتْلى إلى المَدينَةِ».

في الحديث إشارة إلى وجود نساءٍ أخرياتٍ كُنَّ يَقمْنَ بعمليةِ التّمريض، مثل: أسماء بنت أبي بكرٍ الصديق ، وحفصة بنت عمر بن الخطابِ ، وَالشَّفاءِ بنتِ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ شمس القرشية.

قال صلى الله عليه وسلم لأصحابِهِ: “اجْعَلُوهُ في خَيْمَةِ رُفَيْدَةَ، وَكانتْ خيمةُ رُفَيْدَةُ أَشبَهَ بالمؤسسةِ الصحية في عصرنا الحاضرِ مُجهّزَةً بالعقاقير وأدوات الجراحة، ولأنها صاحبة خبرة بالتمريض خاصة أن جرح سعد بليغ.

فوائد الطَّب في المجتمع

1- مقاومة الأمراض.                    

 2- إسعاد الناس بتخفيف آلامهم.

3- علاج الأمراض ومداواتها.

قيمة العمل التطوعي

قدمتْ رُفَيْدَةُ رضي الله عنها  أعمالا إنسانيةً جليلةً، وكانتْ تحتسب الأجر عندَ اللهِ عَزَّوَجَل  في خدمة المسلمين: مريض يحتاج إلى علاج، وجريح يحتاج إلى مداواة، ويتيم يحتاج إلى رعاية، أو أُسرة تحتاج إلى سند. وكانتْ تنفق على عملها هذا مِنْ خالص ،ثروتها، مُتطوّعةً بجهدِها وَمَالِها.

اقرأ أيضاً  غزوة بدر الكبرى

– أعمال رفيدة في حالة السّلم وعدم الحرب، معالجة المرضى وتوفير الأدوية.

– أعمالها في الظروف الطارئة والحرجة، معالجة الجرحى في المشفى الميداني.

فوائد العمل التطوعي

1- الأجر والثواب.

2- الألفة والمحبة.

3- نشر الخير في المجتمع.

4- تماسك المجتمع وسد حاجاته.

مجالات العمل التطوعي

مجالات العمل التطوعية كثيرة ويمكن المشاركة في العمل التطوعي في كل شيء في الحياة كالمجال الاجتماعي والمجال البيئي والمجال الإنساني.

زر الذهاب إلى الأعلى