الصلوات ذات الأسباب
الصلوات ذات الأسباب
الصلوات ذات الاسباب ( الكسوف والاستخارة والاستسقاء)
معنى الكسوف والخسوف
الكسوفُ والخسوفُ معناهما واحدٌ لغةً؛ وهوَ: ذَهابُ الضوءِ كُلِّهِ أوْ بعضِهِ، منَ الشمسِ أوِ القمرِ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله, لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته, فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله, وكبروا وصلوا وتصدقوا] ( رواه البخاري)
عن النعمان بن بشير قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج فزعاً يجر ثوبه حتى أتى المسجد، فلم يزل يصلي حتى انجلت …
وقت صلاة الكسوف
وقت صلاتها منْ ظهورِ الكسوفِ إلى حينِ الزوالِ، وهيَ سنةٌ مؤكدةٌ.
الحكمة من صلاة الكسوف
الحكمة من صلاتها هو: اللجوءُ إلى اللهِ تعالى وقتَ الشدةِ؛ لحديثِ المغيرةِ أنَّ النبيَّ قالَ: [إنَّ الشمسَ والقمرَ آيتانِ منْ آياتِ اللهِ, لا ينكسفانِ لموتِ أحدٍ ولا لحياتِهِ, فإذا رأيتموها فادعوا اللهَ, وصلّوا حتى ينجلي] (رواهُ الشيخان).
كيفية صلاة الكسوف
تصلى صلاة الكسوف ركعتان” “في كل ركعة قيامان” “وقراءتان الفاتحة وسورة طويلة” “وركوعان” “وسجودان”:
1- يكبر تكبيرة الإحرام.
2- تقرأ الفاتحة في الركعة الأولى جهرا، وسورة طويلة.
2- ثم يركع ركوعا طويلا.
3- ثم يرفع، ويقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون الأولى.
4- ثم يركع ركوعا ثانيا.
5- ثم يرفع من الركوع.
6- ثم يسجد سجدتين طويلتين.
ثم يصلى الركعة الثانية كالركعة الأولى.
تكون القراءة جهرية لحديث عائشة في الصحيحين “جهر النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته“.
وتقدير طول القيام الأول جاء تقديره في حديث ابن عباس رضي الله عنه [أن النبي صلى الله عليه وسلم قام قياما طويلا، نحواً من سورة البقرة] ( متفق عليه).
وعن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه في صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [ فأتى المسجد فصلى بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاته] (رواه الشيخان).
ومن السنة الإكثار من الاستغفار، وذكر الله، والتكبير، وكذلك التقرب إلى الله سبحانه تعالى بالصدقة وبما استطاع من القرب، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا” (متفق عليه).
كيفية صلاة الكسوف
تصلى صلاة الكسوف ركعتان ركعتان كباقي النوافل حتى ينجلي القمر، أو يغيب أو يطلع الفجر، ويندب صلاتها في البيوت، ولا تصلى جماعة، وإنما تصلى فرادى.
معنى صلاة الاستخارة
الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ.
وَاصْطِلَاحًا: طَلَبُ الاخْتِيَارِ والخيرة من الله، أي طلب التوجيه والخيرة من الله تعالى.
والمراد: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما. (ابن حجر: فتح الباري في شرح صحيح البخاري)
حاجة العبد إلى صلاة الاستخارة
إن الإنسان في هذه الدنيا تحدث له أمورا يحتارُ فيها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى الله عز وجل خالق السماوات والأرض وخالق الناس، يسأله مستخيراً رافعاً يديه بالدعاء، راجياً التوجه الصواب في الطلب، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له.
يقول ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق, وشاور المخلوقين, وثبت في أمره.
وقال قتادة: ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ “هنا تسمي حاجتك” شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ. “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ” وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ)
كيفية صلاة الاستخارة
1– الوضوء.
2- النية كباقي الصلوات.
3- تصلى الاستخارة ركعتين، يقرأ في الأولى الفاتحة ثم سورة “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ”، وفي الثانية الفاتحة ثم سورة “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)”.
4- ثم التسلم بعد انتهاء الركعتين.
5- ثم رفع اليدين بالدعاء وهو جالس متضرعا ً ومتوجها إلى الله ومستحضرا ًعظمته تعالى وقدرته .
6- الثناء على الله تعالى في بداية الدعاء، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بالصلاة الإبراهيمية التي تقال في التشهد: “اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم …” .
7- تم دعاء الاستخارة: ” اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ..”.
8- ثم يسمي الشيء المراد منه الاستخارة بعد قول: “اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ”.
9- ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة الإبراهيمية .
10- ثم يترك الأمر لله متوكلا ً عليه ويسعى في تنفيذ الأمر الذي صلى من أجله الاستخاره ولا يهتم بالأحلام أو الضيق الذي يصيبه فإن يسر الله أمره فهو خير وإن تعثر أمره فهو خير أيضا فهذا ما اختاره الله تعالى له .
حكم صلاة الاستسقاء
صلاة الاستسقاء هو سُنة مؤكدة وهي من أفعال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يُستحب أداؤها في وقت الجفاف والقحط، وخصوصا في وقت استمرار الجفاف لفترة طويلة، وحدوث مشكلات في المحاصيل والموارد الطبيعية، وتضرر الجميع بسبب عدم نزول المطر، فتصلى لطلب السقيا من الله تعالى بالتضرع إليه تعالى.
كيفية صلاة الاستسقاء
تصلى ركعتين، ويحضر المسلمون بحضور جماعي في المسجد أو في المكان المخصص لأداء الصلاة، يستقبل المصلون القبلة ويكونون في حالة انكسار وتضرع لله، يرفع الإمام يديه في الدعاء ويطلب من الله تعالى نزول المطر والرحمة على الأرض وأهلها.
تُصلى ركعتان بشكل مُختصر، حيث يركع فيهما ويسجد ويجلس بين السجدتين. يجهر الإمام في الركعة الأولى بالفاتحة، وسورة الأعلى، وفي الركعة الثانية بالغاشية بعد الفاتحة.
وذكر بعض الفقهاء أنَّ صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد تماماً، فيكّبر الإمام فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الركعة الثانية، وليس لها آذان ولا إقامة.
بعد الانتهاء من الصلاة، يخطب الإمام في الناس، فإذا انتهى من الخطبة يسن أن يحول الخطيب رداءه، وكذلك المصلون يستقبلون القبلة، ويحولون ثيابهم وذلك بأن يجعلوا ما على شمائلهم على أيمانهم، ويدعوا الله تعالى، مبالغين في ذلك.
ويُحث الإمام المسلمون على الاستمرار في الدعاء والتضرع إلى الله بالنزول المطر والاستمرار في الدعاء: بعد أداء الصلاة، يجب أن تستمر في الدعاء والتضرع إلى الله تعالى لنزول المطر والبركة على الأرض. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “عند الاستسقاء، لا تقنطوا مِن رَحْمَةِ اللهِ”؛ فنحن مطالبون بالثقة بأن الله قادر على إجابة الدعاء والاستجابة للنداء.
الاستمرار في الأعمال الصالحة: ينبغي علينا أن نظل نعمل الخير ونتصدق ونتعاون على بناء المجتمع رغم طلب المطر، فالأعمال الصالحة تعد وسيلة لنيل رضا الله وقد تكون سبباً لنزول البركة والغيث.
ويُستحب للمسلم قبل الخروج إلى الصلاة: التوبة إلى الله تعالى، والصدقة، ورد المظالم، والصلح بين المتخاصمين، ويخرج الجميع للصلاة، كالصبيان، والشيوخ، والنساء، ويباح إخراج البهائم والصغار.