الوحي الإلهي ( قرآن وسنة )

القرآن الكريم والإعجاز العلمي

القران الكريم والاعجاز العلمى

مقارنة بين الإعجاز العلمي والمعجزة

تعريف الإعجاز العلمي:

هو إخبار القرآن منذ نزوله بحقائق أثبتها العلم التجريبي في العصر الحديث، ثبت بالوسائل البشرية في العصر الحالي، ولم تثبت بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو ليس مقرونا بالتحدي.

تعريف المعجزة:

هي أمر خارق للعادة فوق طاقة البشر مقترن بالتحدي يجعله الله دليلا على صدق الرسل عليهم السلام.

مقارنة بين التفسير العلمي والحقيقية العلمية والنظرية العلمية

-التفسير العلمي:

هو توضيح معاني الآيات القرآنية أو الحديث وتوظيف حقائق علمية مستحدثة في فهم دلالات القرآن .

– أما الحقيقية العلمية فهي:

نتائج وأبحاث علمية قطعية، وثابتة وغير قابل للتغير .

– أما النظرية العلمية فهي:

استنتاج علمي قابل للتغيُّر، أثبتها العلم عن طريق التجارب بعد عهد النبي عليه السلام، وقد أظهرت هذه الإثباتات صدق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-

ضوابط منهج البحث في الإعجاز العلمي للقرآن

 حتى لا يقع الباحثون في التفريط أو الإفراط، وضع العلماء عدة ضوابط للباحثين في مجال الإعجاز العلمي في القرآن من هذه الضوابط:

1- أن يقتصر الإعجاز العلمي على حقائق علمية (مؤكدة الثبوت) لا ظن فيها، وأن تُستسقى من منبعها الحقيقي.

2ـ إن علم الله هو العلم الشامل الذي لا يعتريه الخطأ في حين أن علم الإنسان محدود .

3ـ إن كلام الله قطعي الثبوت ، أما من حيث الدلالة فمنه قطعي وظني.. وأن يبقى الجانب التعبدي هو الأساس.

4- ضرورة ولزوم الرجوع إلى المصادر الموثوقة في تفسير القرآن، والبحث والنّظر فيها بتمعن وعدم استعجال، ودراسة العلوم المتعلقة بالقرآن دراسة شاملة، وكلّ ذلك في سبيل تجنّب الوقوع في الخطأ في تفسير كلام الله تعالى.

5- العلم بتاريخ الظاهرة العلميّة التي يبحث عنها، ومصطلحاتها وما يتعلّق بها.

6- الموازنة في الإعجاز العلميّ الوارد في القرآن والسنّة النبويّة في حالة التّأويل، وتجنّب إهمال تفسير الآيات تفسيراً علميّاً وربطها بالظواهر العلميّة؛ لئلا يَخرج القرآن الكريم عن غايته الأساسية، وهو أنّه كتاب هداية.

7- معرفة أنَ الله له الكامل وحده، والعالم بكل ما في الكون، فعلم الإنسان قاصر يطرأ عليه النّقص بطبعه مهما بلغ به العلم، وقد جاءت نصوص الوحي تكمل بعضها البعض، وصحيحة تظهر إعجاز الله تعالى في خلقه للكون وإبداعاته.

اقرأ أيضاً  رسول الله وخاتم النبيين

8- الاهتمام باللّغة العربيّة ومراعاتها، ومراعاة القواعد النحوية والبلاغية، والحرص على التقيد بالمعنى الحقيقي، وعدم التأويل عن المعنى الحقيقي إلا بوجود قرينةٍ كافية.

9- حقائق القرآن ثابتة لا يُدلى فيها برأي، فما وافقها أُخذ به، وما عارضها لم يُؤخذ به، ذلك أنّ القرآن الكريم وحيٌ من الله -تعالى- لا شكّ ولا غلط فيه، فالقرآن يُفسر بالثابت من العلم، ولا يفسر بما هو قيد النّظر والبحث.

10- أنزل الله القرآن الكريم هداية للنّاس، فلا بد من تحقيق الهدف من خلقنا، وهي عبادته تعالى وعمارة الكون، قال تعالى: “وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ”.

11- لا يتعارض القرآن وما فيه من معارف مع الحقيقة العلميّة الثابتة.

12- الإلمام بالقراءات الصحيحة المتعلقة بالآيات إن وُجدت.

13- جمع الآيات المتعلّقة في الموضوع بجميع مواضعها، وتفسير بعضها ببعض، وتوظيف أحاديث النبيّ -عليه الصلاة والسّلام- المتعلّقة بها من أجل توضيحها وفهمها.

14- تجنّب الخوض بالأمور الغيبيّة من الدين؛ كالذّات الإلهيّة، والرّوح، والملائكة، والجنّ، والجنّة والنّار، وعالم البرزخ، ويوم القيامة، وغيرها، والتّسليم لها والإيمان بها إيماناً مطلقاً، والاعتراف بالعجز عن الوصول إليها دون إخبار من الله -تعالى- عنها.

15-  العلم أنّ يوم القيامة له سنن، ولا ترتبط هذه السّنن بما في الدّنيا ولا علاقة لها بها، قال -تعالى-: (يَسأَلونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً يَسأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ اللَّـهِ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ)، ورغم ما أظهره الله -تعالى- لنا في الكون من الإشارات الدّالة على اليوم الآخر، إلّا أنّ موعده لا يعلمه إلا هو سبحانه وتعالى.

16- التّفريق بين الإعجاز العلميّ، والتّفسير العلميّ للقرآن الكريم، فالإعجاز هو ما تظهره الآية القرآنية من مظاهر الكون ومعحزاته ممّا لم يصل إليه العلم بعد، أمّا التفسير العلميّ فهو محاولة البشر وبذل الجهد في فهم النّص القرآنيّ، وقد يُصيب وقد يخطئ.

17- التّفريق بين الإعجاز العلميّ، والتّفسير العلميّ للقرآن الكريم، فالإعجاز هو ما تظهره الآية القرآنية من مظاهر الكون ومعجزاته ممّا لم يصل إليه العلم بعد، أمّا التفسير العلميّ فهو محاولة البشر وبذل الجهد في فهم النّص القرآنيّ، وقد يُصيب وقد يخطئ.

اقرأ أيضاً  الطريق إلى الجنة سورة يس 55- 68

فوائد الإعجاز العلمي في القرآن  الكريم

 1- إثبات التّوافق بين الحقائق التي يعرضها القرآن الكريم والحقائق التي يُثبتها العلم، وإظهار نوع جديد من أنواع إعجاز القرآن الكريم.

2- لفت أنظار غير المسلمين وتأليف قلوبهم للإسلام، بإظهار وتوضيح الوجوه العلمية في القرآن، فدخل كثير من الكفار الإسلام بعدما شاهدوا مطابقة الحقائق العلمية للآيات الكونية.

3- اليقين بالله وزيادة الإيمان بعد مشاهدة ما يظهره القرآن الكريم.

4- حث المسلمين على التأمل والتّفكر، وفتح مسالك الفهم والعلم والمعرفة لهم.

5- تشجيع المسلم على البحث والإكثار من طلب العلم.

6- إثبات أنّ الدّين الإسلاميّ هو دين العلم، فقد حثّ الإسلام على العلم وأمر به، وبيّن فضله وفضل العلماء.

7- دليل دائم  وحاضر على صدق القرآن وإظهار أنه معجزة باقية خالدة إلى يوم القيامة قال تعالى: “قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّـهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ”.

8ـ وسيلة وحجة قوية في الرد على شُبَه المشككين الملحدين.

9ـ وسيلة فعالة في الدعوة إلى الله وخاصة مع المشتغلين بالبحث العلمي.

10تصحيح العلاقة بين العلم والدين والإيمان فالإعجاز العلمي يزيل أسباب لصراع بين العلم التجريبي والدين ويصحح العلاقة بينهما .

مجالات الإعجاز العلمي

مجالات الإعجاز العلمي عديدة ومتنوعة منها:

1- إعجاز في ” علم البحار” يقول تعالى: “أَوۡ كَظُلُمَٰتٖ فِي بَحۡرٖ لُّجِّيّٖ يَغۡشَىٰهُ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ مَوۡجٞ مِّن فَوۡقِهِۦ سَحَابٞۚ ظُلُمَٰتُۢ بَعۡضُهَا فَوۡقَ بَعۡضٍ إِذَآ أَخۡرَجَ يَدَهُۥ لَمۡ يَكَدۡ يَرَىٰهَاۗ وَمَن لَّمۡ يَجۡعَلِ ٱللَّهُ لَهُۥ نُورٗا فَمَا لَهُۥ مِن نُّورٍ”(40).

2- إعجاز في “الفلك”: يقول تعالى: “فَلَآ أُقۡسِمُ بِمَوَٰقِعِ ٱلنُّجُومِ (75)”.

3- إعجاز في “الطب”: يقول تعالى:[ يَخۡرُجُ مِنۢ بُطُونِهَا شَرَابٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهُۥ فِيهِ شِفَآءٞ لِّلنَّاسِۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَتَفَكَّرُونَ (69)].

4- إعجاز في “التشريع”: يقول تعالى: “حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَالۡمَوۡقُوذَةُ وَالۡمُتَرَديَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡق ….”.

5- إعجاز في “خلق الإنسان”: يقول تعالى: “بَلَىٰ قَٰدِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُۥ (4)”.

6- إعجاز في “الطب الوقائي”: يقول تعالى: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32)”.

اقرأ أيضاً  تبشير وتحذير ( حديث شريف)
أنواع الإعجاز العلمي

1- البياني وهذا النوع يثبت عجز الإنس والجن والإنس على الإتيان بمثل القرآن.

2- الغيبي وهو الإخبار عن الأقوام السابقين وعن الصالحين وعن الأقوام السابقين.

3- التشريعي  كتشريع الزكاة يقول الله تعالى: [ خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها]ا(لتوبة: 103) والإرث قال تعالى: (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا    قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا)”النساء( 7)” بيّنت الآية الدقة  في إعطاء كلّ ذي حق حقّه بمقدار معين حسب صلة قرابته بالمتوفى، .

4- العلمي وهذا النوع له تأثيره على الإنسان سواء كان مسلما أم كافرا.

 أمثلة للإعجاز العلمي في القرآن الكريم

-الإعجاز العلمي في القمر والشمس، فهما من آيات الله في الكون، والتي ستزول في يوم القيامة، قال تعالى: [ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ* وَخَسَفَ الْقَمَرُ* وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ] فالقمر يبتعد عن الأرض، ثلاثة سنتيمترات في كلّ عام تقريبا، حتى يصل إلى مكان يفقد فيه الجاذبية الأرضية، فتقوم الشّمس بابتلاعه.

-الإعجاز العلمي في الأرض والشمس، أثبت العلماء أن الشمس لا تدور حول الأرض  فالأرض هي التي تدور حول الشّمس، كما كان يعتقد الناس في القدم، وثبت حديثاً في العلم أنَّ الشّمس في حركةٍ مستمرّةٍ وَصَفها القرآن الكريم بالجَرَيان، فقال تعالى: [ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ].

-الإعجاز العلمي في النوم “ومن آياته منامكم بالليل” منَّ الله تعالى-على عباده بنعمة النّوم، وهي نعمةٌ عظيمةٌ تُساعد الجسم على أن يكون نشيطاً, قال تعالى: [ وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ][٣٤] فبمجرد استيقاظ الإنسان ومباشرته العمل وبذل الجهد بشكلٍ مستمرٍّ على مدى ساعات اليوم؛ فإنَّ الجسم يستعيد نشاطه تلقائياً.

أمثلة للإعجاز في السنة النبوية 

– حديث الذبابة إذا وقعت في الشراب أو الطعام، فيغمس المسلم الذُّبابة في الإناء، ثم يخرجها بعيدا لأن في جناحيها داء والآخر الدواء كما أخبرنا النبي بذلك قال عليه الصلاة والسلام: “إذا وقَع الذُباب في شراب أحدكم، فليغمِسه ثم لينزعه, فإنّ في إحدى جَناحَيه داءً والأخرى شِفاءً”.

– مفاصل جسم الإنسان وعددها جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ أنّ مفاصل الإنسان تبلغ ثلاثمئة وستون مفصل] وأثبت العلم الحديث أنّ عدد مفاصل الإنسان يبلغ هذا العدد، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنسانٍ مِنْ بني آدمَ علَى ستينَ وثلاثَمائةِ مِفْصَل”.

زر الذهاب إلى الأعلى