أحكام الإسلام

صلاة المسافر والمريض

صلاة المسافر والمريض

عنْ جابرِ بنِ عبدِاللهِ رَضِيَ اللهُ عنه َأنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأى ناسًا مجتمعين على رجل، فسأل فقالوا: رجلٌ أجهده الصوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “ليسَ منَ البَرِّ الصّيامُ في السفر” [مسلم]

أولا: صلاة المسافر:

 رخصة القصر والجمع:

شرّعَ اللهُ تعالى لنا قصرَ الصَّلاةِ الرُباعيّةِ الظهر والعصر (والعشاء في السِّفَرِ، فيُسنُّ تأديتها ركعتين بدلًا منْ أربع، قالت أم المؤمنينَ عائِشَةَ : أَوَّلُ ما فُرِضَتْ الصَّلاةُ رَكْعَتَيْنِ، فَأُقِرَّتْ صَلاةُ السَّفَرِ وَأُتِمَّتْ صَلاةُ الْحَضَرِ”. (مُنْفَقْ عَلَيْهِ)، وقد خفَّفَ اللهُ تعالى على المسافرِ أداءَ الصَّلاةِ مراعاةً لحالِهِ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ ). (النساء: 101] ويُرخَّصُ للمسافرِ إِذا شرَعَ في سفرهِ أنْ يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، وصلاتي المغرب والعشاء، جمع تقديم أو جمع تأخير في وقتِ أحدهما يُقيمُ لكلِّ صلاةٍ منهما، وهذا تخفيف منَ اللَّهِ تَعالى على المسافرِ من عناء السفر.

مقارنة بين القصر والجمع في الصلاة:

الجمع في الصلاة القصر في الصلاة
صلاة العصر والظهر في وقت أحدهما، وكذلك صلاة العشاء والمغرب في وقت أحدهما. أداء الصلاة الرباعية ( الظهر، العصر، العشاء ) ركعتين فقط بدلاً من أربع ركعات.

 

– صلوات لا تجمع وأخرى لا تقصر:

الصلوات التي لا تجمع الصلوات التي لا تقصر
صلاة الفجر صلاتا الفجر والمغرب

 

ـ فلا يجوز البدء بالجمع والقصر قبل البدء بالسفر لأن من شروط الجمع والقصر مفارقة بنيان البلد.

مسافة القصر:

 اتفق جمهورُ العلماء على أنَّ المسافة التي يُسنُّ للمسافرِ أنْ يقصر فيها صلاتَهُ الرّباعيّةُ هيَ ثلاثةٌ وثمانونَ کيلو مترًا فأكثرُ ، فإنْ كانَ سفرُهُ أقل من هذه المسافة فلا يجوزُ لهُ القصرُ، بلْ يُصلي صلاته كاملةً دونَ نقصان،

اقرأ أيضاً  مصادر التشريع الإسلامي

( كَانَ ابنُ عباس وابن عمر رضا يقصران ويفطران في أربعةِ بُرُد؛ وهيَ ستَّةَ عشرَ فرسخًا) ( رواه البخاري).

مدة الجمع والقصر: ذهب جمهور العلماء إلى أنَّ منْ كانت مدة إقامته في البلد الذي سافر إليه أكثر من أربعة أيام، فلا يجوزُ له الجمع والقصر، أما إذا كانتْ زيارتُهُ أربعة أيام فأقل، فإنَّهُ يُسنُّ لهُ أنْ يقصرَ الصَّلاةَ الرباعية مدة بقائه في البلد الذي سافر إليه، وكذلك يرخّصُ لهُ الجمعُ بينَ صلاتي الظهر والعصرِ، وَبين صلاتي المغرب والعشاء، ما دام في سفر.

– لا يجوز الجمع والقصر لمنْ سافر وكانتْ مدة إقامتِهِ أكثر من أربعة أيام بلياليها لأنه يصبح في هذه الحالة في حكم المقيم وتنتفي عنه صفة المسافر.

 

ثانيا: كيفية صلاة المريض:

رحم الله تعالى عباده المرضى، فخفَّفَ عليهم هيئةَ الصَّلاةِ على حسب أحوالهم، فقد كانَ عمران بن حصين رضي عنهما مريضًا فزاره النّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ لهُ: ( صل قائِمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقيًا، لا يكلّفُ اللَّهُ نفسًا إِلَّا وِسعَها). ( النِّسائي)

– يجوز للمريض فيها أنْ يومئ ( يشير ) برأسِهِ بدل الركوع والسجودِ وكذلك عندما يصلي على جنب أو مستلقياً على ظهره.

زر الذهاب إلى الأعلى