السيرة والأعلام

غزوة أُحد ( السنة الثالثة للهجرة )

غزوة أُحد

رَغِبَ أَهْلُ قُرَيْشٍ فِي الثأرِ لِما أَصابَهُمْ في غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَاسْتِرْجاعِ مَكَانَتِهِمْ بَيْنَ الْعَرَبِ، الَّتِي فُقِدَتْ فِي بَدْرٍ، وَتَأْمِينِ طُرُقِ قَوافِلِهِمُ التَّجارِيَّةِ القادِمَةِ مِنْ بِلادِ الشّام، بَعْدَ أَنْ قُتِلَ فِي بَدْرٍ ساداتُهُمْ وَذَهَبَتْ هَيْبَتُهُمْ، فَأَعَدُوا عُدَّتَهُمْ وَعَزَمُوا عَلَى غَزْوِ المُسْلِمِينَ فِي الْمَدِينَةِ، وَلَمَا سَمِعَ المُسْلِمُونَ بِعَزْمِ قُرَيْشٍ عَلَى مُحارَبَتِهِمْ أعدّوا العُدَّةَ دِفاعًا عَنْ أَنْفُسِهِمْ، وَحِمايَةً لِمَدينَتِهِمْ، وَدَفْعًا لِلْأَذِى عَنْ أَهْلِهِمْ.

أَسْبَابَ غَزْوَةِ أُحُدٍ :

دَوافِعُ قُرَيْشٍ لِلْقِتالِ:

استرجاع مكانتهم بين العرب.

ـ القضاء على الدعوة الإسلامية.

ـ تأمين طرق القوافل.

دَوافِعُ المُسْلِمِينَ لِلْغَزْوَةِ:

الدفاع عن النفس.

ـ حماية المدينة.

ـ دفع الأذى عن أهل المدينة

الدَّوافِعَ المَشْروعَةَ لِلْقِتالِ فِي الإِسْلامِ:

رد العدوان والدفاع عن الوطن.

أخذ الحقوق التي لا يمكن ردها إلا بالحرب.

أهمية الشورى وأثرها:

لَمَّا عَلِمَ الرَّسُولُ صلى الله عليه وسلم بِخُروج قُرَيْشِ اسْتَشارَ أَصْحابَهُ في البقاء في المَدينَةِ أَوِ الخُروج لِقِتالِ المُشْرِكِينَ عِنْدَ جَبَلِ أُحُدٍ، فَأَشَارَ أَكْثَرُهُمْ بِالخُروج، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اخْرُجْ بِنَا إِلَى أَعْدَائِنَا، لَا يَرَوْنَ أَنَّا جَبُنًا عَنْهُمْ وَضَعُفْنَا؟وَقَالَ بَعْضُهُمُ الآخَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَقِمْ بِالْمَدِينَةِ لَا تَخْرُجُ إِلَيْهِم، فَوَاللَّهِ مَا خَرَجْنَا مِنْهَا إِلَى عَدُوٌّ لَنَا قَطُّ إِلَّا أَصَابَ مِنَّا ، وَلَا دَخَلَهَا عَلَيْنَا إِلَّا أَصَبْنَا مِنْهُ، فَأَخَذَ بِرَأْي القائلينَ بِالخُروج لِمُلاقاةِ العَدُوِّ خَارِجَ المَدِينَةِ. 

اسْتِشارَ الرَّسولِ أصَّحَابَهِ رَغْمَ كَوْنِهِ رَسُولًا مَعْصِومًا مِنَ الخَطَأ وذلك تدريب المسلمين على ممارسة الشورى.

– الجِهَةَ الرَّسْمِيَّةَ الَّتِي أَلْجَأُ إِلَيْهَا في دولة الإمارات لِاسْتِشَارَتِها في الأحكام الشَّرْعِيَّةِ هي المركز الرسمي للإفتاء.

حَقائِقُ عَنْ غَزْوَةِ أُحُد:

المَكَانُ :  أحد

الزَّمانُ :  شَوّالُ 3هـ

الفريقان :  مُشْرِكو قُرَيْشٍ –            ضد المُسْلِمينَ

اقرأ أيضاً  الشيخ أحمد بن عبدالعزيز آل مبارك

الأسباب :  قريش الثَّأْرُ لِهَزِيمَةِ بَدْرٍ  ـ  المسلمون الدفاعُ عَنِ النَّفْسِ وَالوَطَنِ

العَدَدُ  :المشركين 3000 مقاتل ـ            المسلمون 700 مقاتل

دَوْرَ المَرْأَةِ فِي تَحَمُّلِ مَسْؤولِيَاتِهَا الوَطَنِيَّةِ:

مِنْ بَيْنِ النِّسَاءِ اللَّائِي شَارَكْنَ فِي مَعْرَكَةِ أُحَدٍ دِفاعًا عَنْ وَطَنِهِنَّ المَدِينَةِ الصَّحَابِيَّةُ الجَلِيلَةُ أُمُّ عُمارَةَ نَسِيبَةُ بِنْتُ كَعْبٍ ، فَكَانَتْ تَسْقِي الجُنودَ وَتُداوي الجَرْحى، وَدافَعَتْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم دِفاعًا مُسْتَمِيتاً  قَالَتْ: خَرَجْتُ أَوَّلَ النَّهَارِ إِلَى أُحدِ، وَأَنَا أَنْظُرُ مَا يَصْنَعُ النَّاسُ، وَمَعِي سِقَاءُ فِيهِ مَاءُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ، وَالدَّوَلَةُ وَالرِّيحُ لِلْمُسْلِمِينَ. فَلَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ انْحَزْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَجَعَلْتُ أُبَاشِرُ الْقِتَالَ وَأَذُبُ – أي أدافع عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالسَّيْفِ وَأَرْمِي بِالْقَوْسِ حَتَّى خَلَصَتْ إِلَيَّ الْجِرَاحُ .

مَسْؤولِيّاتِ المَرْأَةِ الوَطَنِيَّةَ في المجالاتِ الآتِيَةِ:

1- في الأسْرَةِ: القيام بواجبات الأسرة، والعناية بالأولاد..

2- في التَّعْلِيمِ: طلب العلم النافع، وبنشر الثقافة في المجتمع.

3- في الصِّحَّةِ:  دراسة الطب أو التمريض لتساهم في علاج المرضى.

4- في الإدارة:  تعلم فنون القيادة لتطوير المؤسسات في الدولة.

5- الخِدْمَةِ الوَطَنِيَّةِ:  الالتحاق في دورات الخدمة الوطنية للتدرب على فنون الدفاع عن النفس والوطن.

طاعة ولي الأمر:

اشْتَمَلَتْ غَزْوَةُ أُحُدٍ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الحِكَمِ؛ مِنْهَا: تَنْبيه المُؤْمِنِينَ عَلى سوءِ عاقِبَةِ مُخالَفَةِ أَوامِرِ القَائِدِ، فَالرّسول صلى الله  عليه وسلم أَوْصى الرُّمَّاةَ بِالثَّبَاتِ فَوْقَ الجَبَلِ مَهْما كانَتِ الأَخْوالُ فَقَالَ لَهُمْ: إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَوطِئْنَاهُمْ فَلَا تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ

هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ. لَكِنَّهُمْ لَمّا رَأَوْا أَنَّ المَعْرَكَةَ لِصالِحِهِمْ وَظَنُّوا أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَدْ فَرُوا، عَصَوْا أَمْرَ قَائِدِهِمْ وَنَزَلُوا مِنَ الجَبَلِ لِجَمْعِ الغَنَائِمِ، فَالْتَفَّ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ مِنْ خَلْفِ المُسْلِمِينَ وَتَغَيَّرَتْ أَحْداثُ المَعْرَكَةِ.

اقرأ أيضاً  الإمام الشافعي رحمه الله

مَخاطِرُ الحُروبِ عَلَى الْمُجْتَمَعَاتِ:

1- تُعَدُّ الحُرُوبُ سَبَبًا لِلْفَقْر.

2- التَّخَلُّفِ الحَضَارِيَّ؛ لِما يَنْتِجُ عَنْهَا مِنْ خَسَائِرَ فِي الْأَرْواحِ.

3- وَتَدْمِيرِ لِلْمَبَانِي وَالْمَرَافِقِ.

 4- هَدْرٍ لِمَوارِدِ البِلادِ وَثَرْوَتِهَا.

5-  وَنَشْرِ لِلنُّعْرِ وَالخَوْفِ.

نَتائِجَ غَزْوَةِ أَحَدٍ:

1- انهزام المسلمين بسبب مخالفة الرماة أوار الرسول.

2- عَلَى أَهْلِ قُرَيْشٍ :  قتل 23 مقاتل.               خسائر كبيرة.                                                              

3- عَلى المُسْلِمِينَ : استشهد 70 مسلماً

4- تمثيل أهل قريش بشهداء المسلمين.

5- أصيب النبي وأشيع أنه قتل.

فلَمْ يُجِزْ الإسلام الحروب إِلَّا في حالة الدَّفاعِ عَنِ النَّفْسِ بل وقف موقفاً واضحا من الحروب:

* مَقاصِدَ الإِسْلامِ مِنْ تَحْرِيمِ الِاعْتِدَاءِ وَمنع الحَرْبِ:

1- لما للحروب من آثار سلبية على المجتمعات.

2- لأنها سبب للفقر.

3- سبب التخلف الحضاري.

4- الحرص على الأمن والاستقرار والبناء، وإشاعة السلم, ونبذ العنف والهدم.

5- تكريم الذات البشرية.

6- صيانة الأنفس والحرص على الأمن والاستقرار، وإشاعة السلم.

ـ مقارنة بَيْنَ دَوافِعِ المُشْرِكِينَ وَالمُسْلِمِينَ لِغَزْوَةِ أُحُدٍ:

– دَوافعُ المُشْرِكِينَ:  الثأر، حماية القوافل التجارية، القضاء على الإسلام.

– دَوافِعُ المُسْلِمِينَ في غزوة أحد، الدفاع عن النفس والوطن.

ـ مظاهر الاستعداد لمواجهة العدو:

1- استشارة الرسول صلى الله عليه وسلم لصحابته وتدريبهم على المشورة.

2-الحاجة إلى خبرة الصحابة.

3- تجهيز الجيش وإعداد العدة.

4- وضع خطة للهجوم والدفاع.

دور المَرْأَةِ فِي الحَيَاةِ العَامَّةِ:

1- القيام بشؤون الأسرة.

2- رعاية الأطفال.

3- تولي مسؤوليات في المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى