الدين النصيحة
الدين النصيحة
لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ».(رواه مسلم)
معاني مفردات حديث الدين النصيحه
النصيحة: إرادة الخير للمنصوح بإخلاص.
أئمة المسلمين: قادتهم وحكامُهم.
عامتهم: عامة المسلمين من غير الحكام.
دلالات حديث الدين النصيحة
يبين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث حرص الإسلام على غرس المحبّةِ بينَ النَّاسِ وإرادة الخير لهم، وذلك بتوجيههم وإرشادهم إلى الإيمان باللهِ تَعَالى وطاعته واجتناب معصيته. وكذلك بتعظيم كتابه الكريم وتلاوته، وتدبّر معانيه، والعمل بأخلاقه وأحكامه، كما يوجّه الحديث الشريف إلى الاقتداء برسولِ اللهِ، وحفظ سنّتِهِ، والعمل بهديه. ويوجه الحديثُ النَّاسَ إلى طاعة ولي الأمر (الحاكم) وتوقيره، وتقديم كلَّ عون ودعم له، وتمكينِهِ مِنْ أَداءِ رسالته على أكمل وجه.
ثُمَّ تكتمل سلسلة التناصح في الحديث الشريف من خلال إرشادِ النَّاسِ لِما فيه خيرُهم، وتجنيبهم ما يضرُّهُمْ إرساءً لدعائم التماسكِ والتلاحم المجتمعي.
وتكون النّصيحةُ لله بتوحيده وطاعته.
وتكون النصيحة لكتاب الله بحسنِ تلاوته وفهم أحكامه وتطبيق ما أُمرنا به. بالالتزام بسنته وهديه.
وتكون النصيحة للرّسولِ بالالتزام بسنته وهديه.
وتكون النّصيحة لأئمة المسلمين، تكون من المؤهلين بإرشادهم للخير وبطاعتهم فيما لا معصية فيه.
وتكون النصيحة لعامة المسلمين ببيان الخير لهم.
النصيحة وقاية
قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النّصيحةُ»، فيهِ بيان لأهميّة النّصيحة، فهيَ باب من أبواب الإحسانِ، تُجنَّبُ النَّاسَ الخطأ، وتُشيع روح التعاون والتسامح بينَ النّاسِ، وتنشر المحبة بينهم. ممّا يُسهم في تقدّم المجتمع ورقيه. وعرّفَ العُلماء النصيحة بأنها: “إرادة الخير للمنصوح له”، فهي تقوم على حب الخير للآخر.
آداب النصيحة
1- الرفق واللين.
2- أن تكون سراً.
3- اختيار الوقت المناسب.
4- أن تكون خالصة لله.
5- أن لا يُلزم المنصوح بقبول النصيحة.
شروط النصيحة
1- الإخلاص: فتكون بعيدة عن التشهير والرياء وسوء الظن والاستهزاء.
2- أن تكون النصيحة في أمر ظاهر وواضح لا خلاف فيه.
3- أن يكون الشخص الناصح عالما بما ينصح به وأهلا لذلك.
فوائد التناصح
1- إرضاء الله عز وجل وطاعته.
2- نشر الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع.
3- استغلال طاقات وقدرات الفرد في توجيه الآخرين.
4- التقدم العلمي.
5- تماسك المجتمع وقوته.