الوحي الإلهي ( قرآن وسنة )

الكتاب الحق سورة السجدة

الكتاب الحق سورة السجدة

تعالج سوره السجده أصول العقيدة الإسلامية كالإيمان بالله واليوم الآخر، والبعث والجزاء، والكتب والرسل” سورة السجدة مكية، تتحدث السورةُ عن البعث بعد الموت الذي أنكره المشركون وجادلوا فيه واتخذوه ذريعة لتكذيب الرسول .

جاءَ في الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أبي هُرَيْرَةَ هِ قالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الفَجْرِ

يَوْمَ الجُمُعَةِ: المَ تنزيل أي سورة السجدة، وَهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ أَي سورة الإنسان.

وسميت سورة السجدة بهذا الاسم لذكر الله وصف المؤمنين، (خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون )

الم(1) تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَبِّ الْعَالَمِينَ(2) أَمْ يَقُولُونَ أَفْتَرَاه بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ(3) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِي وَلَا شَفِيعٌ أَفَلَا تتَذَكَّرُونَ(4) يُدبرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَةٌ وَبَدَأَ خَلَقَ الْإِنسَانِ مِن طِينِ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّا مَّهِينِ (8) ثُمَ ّسَواهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصاَرَ  ۖ وَالْأَفْئِدَةً قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9) وَقَالُوا أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَءِنَا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَتِهِمْ كَفِرُونَ (10) قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِى وَكُلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ(11) وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُون(12)

معاني المُفْرَداتِ الواردة في الآيات 1: 12 من سورة السجدة

افتريه:                              اخْتَلَقَ القُرْآنَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ.

اقرأ أيضاً  الاعتدال في الإنفاق

يَعْرُجُ إِلَيْهِ:                          يَرْتَفِعُ الْأَمْرُ إِلَيْهِ.

أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ:       أَتْقَنَ جَمِيعِ المَخْلُوقات التي خلقها.

سواه:                              قَوْمَهُ بِتَصْويرِ أَعْضَائِهِ وَتَكْمِيلِها.

سلالة:                             خُلاصَةِ النَّسْلِ.

ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ:              ضِعْنَا فِيهَا وَصِرْنا تُرَابًا.

نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ :              مُطْرِقوها حَياءً وَنَدَما.

دِلالَات الآياتِ الواردة في الآيات 1: 12 من سورة السجدة

أولا: افتتاح السورة بالحروف المقطعة.      ثانيا: دلَائِلِ وَحَدَانِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى.

ثالثا: التَّدبيرُ وَالتَّقْدِيرُ مَعَ الخَلْقِ وَالتَّكْوِينِ.   رابعا: الحِكْمَةُ مِنَ الْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ.

الشرح والتفصيل

أولا: افتتاح السورة بالحروف المقطعة

افْتُتِحَتِ السّورَةُ بِالحُروفِ المُقَطَّعَةِ المَ لِلدِّلَالَةِ عَلَى إِعْجَازِ القُرْآنِ الكَريمِ، وَلِتَحَدّي عَرَبِ قُرَيْشٍ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِهِ،” تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَلَمِينَ” أَيْ إِنَّ هَذَا الكِتابَ الموحى إِلَيْكَ يا مُحَمَّدُ هُوَ القُرْآنُ الَّذي لا شَكُ أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَل تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ العالَمينَ، ثُمَّ تَعْرِضُ الآياتُ الكَريمَةُ ادّعاءَ مُشْرِكي قُرَيْشٍ بِأَنَّ القُرْآنَ الْكَرِيمَ مِنْ كَلامِ مُحَمَّدٍ الله اخْتَلَقَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِهِ، لَكِنَّ الأَمْرَ لَيْسَ كَما يَدَّعونَ، بَلْ هُوَ الحَقُّ الْمُنَزِّلُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ العِزَّةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم لِيُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا ما جاءَهُمْ رَسُولٌ قَبْلَهُ، وَهُمْ أَهْلُ الفَتْرَةِ بَيْنَ عِيسَى وَمُحَمَّدٍ عَلَيْهِما السَّلامُ، وَقَدْ جاءَ الرُّسُلُ قَبْلَ ذَلِكَ كَإِبْراهِيمَ وَهودٍ وَصالِحٍ، وَلَكِنْ لَمَا طَالَتِ الفَتْرَةُ عَلَى هَؤُلاءِ أَرْسَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِمْ مُحَمَّدًا لِيُنْذِرَهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَيُقِيمَ عَلَيْهِمُ الحُجَّةَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ أَيْ: كَيْ يَهْتَدُوا إِلى الحَقِّ، وَيُؤْمِنوا بِاللَّهِ.

ولقد وصف الوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ القرآن الكريم إعجابا منه ببَلاغَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ، بتلك المقولة: “والله ما فيكم رجل أعلم مني بالشعر، والله ما يشبه شيئا مما يقول، إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة، وإنه لمثمر، أعلاه مغدق أسفله، وإنه ليعلوا ولا يعلى عليه وإن ليحطم ما تحته.

اقرأ أيضاً  حق المسلم على المسلم

ثانيا: دلَائِلِ وَحَدَانِيَّةِ اللَّهِ تَعَالَى

ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَدِلَّةَ التَّوْحِيدِ فَقَالَ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ، أَيْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاواتِ وَرَفَعَهَا بِدونِ عَمَدٍ، وَأَبْدَعَ خَلْقَ الْأَرْضِ بِمَا عَلَيْهَا، وَخَلَقَ مَا بَيْنَهُما مِنَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ، وَالنُّجومِ، وَالرِّياحِ، وَالسَّحَابِ؛ فَفِي هَذِهِ المَخْلُوقاتِ دِلالَة وُجودِ خَالِقٍ لها وَهُوَ اللَّهُ تَعالى لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنى والصفاتُ العُلى عَلِيمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ لا يُعْجِزُهُ وَلَا يُشْبِهُهُ شَيْءٌ، قَالَ تَعَالَى: “وَإلهكم إلهُ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } (البقرة (16) وَكَانَ مِقْدَارُ الخَلْقِ سِتَّةَ أَيَّامٍ فِي تَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالى، وَقَدْ يَكونُ في أَلْفِ يَوْمٍ أَوْ فِي خَمْسِينَ أَلْفِ يَوْمِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمُرَادِهِ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ أَي اسْتَوى عَلى الوَجْهِ الَّذِي قَالَهُ، وَبِالمَعْنِي الَّذِي أَرَادَهُ، فَالِاسْتِواءُ مِنَ الْغَيْبِيَاتِ الَّتِي لا يُدْرِكُها الإِنْسَانُ؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَلَيْسَ لَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ نَاصِرُ وَلَا شَفِيعٌ يَشْفَعُ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ إلَّا بِإِذْنِهِ وَإِرَادَتِهِ، فَهُوَ الَّذِي يَتَوَلَّى مَصَالِحَكُمْ وَيُدبِّرُ أُمورَكُمْ، أَفَلَا تَتَبَّرُونَ هَذَا فَتُؤْمِنُوا.

لقد خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامِ بِالرَّغْمِ مِنْ قُدْرَتِهِ عَلَى خَلْقِهِنَّ فِي لَمْحِ الْبَصَرِ‘ فهذا يعلمنا التأني في إصدار الحكم والصبر والتدرج والنظام ، ويكون ذلك بالتأكد من نقل الأخبار قبل نشرها، والصبر على الطاعة وعن المعصية وعلى البلاء وكذلك تنظيم الوقت والتخطيط للأعمال.

ثالثا: التَّدبيرُ وَالتَّقْدِيرُ مَعَ الخَلْقِ وَالتَّكْوِينِ

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، أَيْ: يُدَبِّرُ أَمْرَ جَميع المَخْلُوقاتِ في السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، فَلَا يُهْمِلُ شَأْنَ أَحَدٍ، فَاللَّهُ تَعَالَى هُوَ مَنْ يُدَبِّرُ لَنَا سُبُلَ الحُصولِ عَلَى الرِّزْقِ وَالطَّعَامِ وَالشَّرابِ وَطَلَبِ العِلْمِ وَالحُصولِ عَلَى الخَيْرِ، وَأَسْبَابَ التَّوْفِيقِ فِي الحياة.

وَيُسَجِّل المَلائِكَةُ ما عَمِلَهُ الإِنْسَانُ لِيُحاسِبَ اللَّهُ تَعَالَى النَّاسَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ فِي يَوْمٍ عَظِيمٍ هُوَ يَوْمُ القِيامَةِ، قَدْ يَكونُ طولُهُ أَلْفَ سَنَةٍ، أَوْ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ، اللَّهُ تَعَالَى وَحْدَهُ أَعْلَمُ بِمِقْدَارِهِ.

وَهُوَ سُبْحانَهُ وَتَعَالَى العَالِمُ بِكُلِّ شَيْءٍ، يَعْلَمُ مَا هُوَ عَائِبٌ عَنِ المَخْلُوقينَ وَمَا هُوَ مُشَاهَدٌ لَهُمْ، وَهُوَ الَّذِي أَحْسَنَ خَلْقَ الْأَشْياءِ وَأَتْقَنَهَا وَأَحْكَمَهَا.

اقرأ أيضاً  التعايش بين الناس

وَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى أَبَا الْبَشَرِيَّةِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ طِينٍ، وَالطَّينُ عِبارَةٌ عَنْ مَاءِ وَتُرَابٍ، ثُمَّ جَعَلَ اللَّهُ ذُرِّيَّةَ الْإِنْسَانِ يَتَناسَلُونَ مِنِ امْتِزاج سُلالَةٍ مُتَكَوِّنَةٍ مِنْ ماءِ الرَّجُلِ وَالمَرْأَةِ، وَهُوَ النُّطْفَةُ.

مقارنة بين علم اللَّه تعالى وبين علم العباد

عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى لا حدود له، يتصف بالكمال، محيط بكل شيء، لا يحتاج من يعلمه.

أما علم العباد محدود بالزمان والمكان، فيه نقص فهو غير شامل، يحتاج من يُعلمه.

أطوار تكوِين خلق الإنسان

ذَكَرَ القُرْآنُ الكَريمُ مَعْلومات مُخْتَلِفَةً عَنْ خَلْقِ الْإِنْسَانِ فَذَكَرَ بِأَنَّهُ “خُلِقَ مِنْ مَاءِ مَّهِينِ”[المُرْسَلاتُ: [20] “وَخَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَرًا” [الفرقان: 30]

“وَمِن نُطْفَةٍ” [يس: 77] “وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَيْنِ مِن طِينٍ” [السَّجْدَةُ: 7].

مراحل خَلْقِ الْإِنْسَانِ.

1- طين.

2- نطفة.

3- علقة.

4- مضغة

رابعا: الحِكْمَةُ مِنَ الْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ

وَقَالُوا أَءِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَءِنَا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَتِهِمْ كَفِرُونَ: أَيْ أَئِذَا هَلَكْنَا وَصَارَتْ عِظامُنا ولحومُنا تُرَابًا مُخْتَلِطًا بِتُرَابِ الْأَرْضِ سَوْفَ نُخْلَقُ بَعْدَ ذَلِكَ خَلْقًا جَديدًا، وَنَعودُ إِلَى الحَياةِ مَرَّةً ثَانِيَةً؟ وَهُوَ اسْتِبْعَادُ لِلْبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ وَتَكْذِيبُ بِهِ مَعَ الِاسْتِهْزاء، ثُمَّ يَأْمُرُ اللَّهُ تَعَالَى رَسولَهُ مُحَمَّدًا وَأَنْ يَرُدَّ عَلَى مَزاعِمِهِمُ البَاطِلَةِ بالقول: كل يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ الَّذِي وَكُلَ بِقَبْضِ أَرْواحِكُمْ، ثُمَّ سَيَكونُ مَرْجِعُكُمْ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى يَوْمَ القِيامَةِ لِلْحِسَابِ وَالْجَزَاءِ، وَهَذَا اليَوْمُ واقِعُ لا مَحالَةَ، قَالَ تَعالى: “وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رمِيمٌ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمُ” (يس) وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَآيَةٌ لهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَهَا ﴾ [يس: 33] وَقَالَ تَعالى: “وَهُوَ الَّذِى يَبْدَوُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ”[الروم: 27]، وَسَوْفَ تُطَأطِئونَ رُؤوسَكُمْ نَدَمًا وَحَسْرَةً وَمَهَانَةٌ، وَسَتَقُولُونَ رَبَّنَا أَبْصَرْنا مَا وَعَدْتَنَا مِنَ الْبَعْثِ، وَسَمِعْنا ما أَنْكَرْناهُ، وَهُوَ الوَعِيدُ وَتَصْدِيقُ الرُّسُلِ، فَارْجعْنا إلى الدُّنْيا نَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا كَمَا أَمَرْتَنَا، إِنَّا مُصَدِّقُونَ بِمَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ مُحَمَّدٌ .

زر الذهاب إلى الأعلى