صدق الرسول عليه السلام
صدق الرسول عليه السلام
عندما أمر الله سبحانَهُ سيدنا ونبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم بإنذار عشيرته الأقربينَ صَعِدَ على جبل الصفا، وقالَ: «أَرَأَيْتَكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالوادِي تُرِيدُ أَنْ تُغيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟» قالوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا. (رواه البخاري ومسلم) فالصدق والأمانة صفةً من صفاتِ الرسول صلى الله عليه وسلم اعترفت بها قريش.
معاني المفردات الواردة في الآيات 1:12 من سورة يس
لقد حق القول: لقد ثبت العقاب ووجب .
أغلالاً: قيوداً تشد إلى أعناقهم .
فهم مقمحون: رافعوا الرأس مع غض البصر .
سداً: حاجزاً .
فأغشيناهم: جعلنا على أبصارهم غطاء والغشاوة هي الغطاء .
وآثارهم: أعمالهم في الدنيا .
أحصيناه: جمعناه وحفظناه .
إمام مبين: اللوح المحفوظ .
دلالات الآيات 1:12 من سورة يس
أولاً: صدق الرسالة والرسول الله. ثانياً: حفظ القرآن الكريم من التبديل والتحريف.
ثالثاً: الحكمة من إرسال الرسل عليهم السلام. رابعاً: حال المهتدي بتعاليم القرآن وغير المهتدي بتعاليمه.
خامساً: مواقف الناس من الرسالة.
الشرح والتفصيل
صدق الرسالة والرسول الله
بدأت السورة بكلمة ( يس ) وفي هذا دليل على إعجاز القرآن، ووردت الحروف المقطعة في بداية بعض السور القرآنية، أنكرت قريش صدق رسالة سيدنا ونبينا محمد، فأقسم الله – تعالى – بالقرآن الحكيم؛ ليثبت صدق ليُثْبِتَ رسالته ، و أنَّ القرآنَ المُنَزَّلَ عليه هو منْ عندِ اللهِ – تعالى، فقد أخبرَ بِعِظَم أوصاف الرسول صلى الله عليه وسلم، الدالة على صدقِ رسالتِهِ، وهوَ أَنْهُ “عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ” أي معتدل، فهذا الصراط المستقيمُ وَصْفُ لرسالة الإسلام، فمن اهتدى بهدي الإسلامِ نال الأجر والثوابَ، وَمَنْ خَالَفَهُ خَسَرَ وَخابَ.
حفظ القرآن الكريم من التبديل والتحريف
أنزل الله – سبحانه وتعالى – كتابَهُ القرآن الكريم هدايةً ورحمةً للبشرية؛ لما احتواه من تشريعاتٍ تُنظم علاقات المسلم بربِّهِ ومجتمعِهِ، وقَدْ حَفِظَهُ منَ التبديل والتحريف، لتكون رسالته عليه السلام الرسالة الخاتمة والمتممة لجميع الرسالات السماوية السابقة، قال تعالى: “إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ” [الحجر: 9]
أقسم الله تعالى بالقرآن فقال تعالى: ” والقرآن الحكيم ” وجواب ذلك القسم قوله تعالى: ( إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ).
وأقسم الله تعالى بالقرآن الحكيم فيه دلالة على عظمة وأهمية القرآن العظيم.
– ويجوز للمسلم القسم بالقرآن الكريم لأن القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته.
ـ دلالة ورود صفة الرحمن بعد صفة العزة في قوله تعالى: “تنزيل العزيز الحكيم ” حتى لا ييأس الناس من رحمة الله تعالى.
فالقرآن الكريم رحمة للعالمين لاشتماله على أحكام وتعاليم فيها الخير والسعادة للإنسان.
الحكمة من إرسال الرسل عليهم السلام
أرسل الله – تعالى – سيدنا وحبيبنا محمدا لهداية البشرية بعدما كانوا يتخبطون في ظلمة الجهل والسلوكيات غيرِ الأخلاقية والعادات السيئة، فجاءَ القرآن الكريم فهداهُمْ إلى طريق الخير والرشادِ وتقويم سلوكهم وعاداتهم.
حال المهتدي بتعاليم القرآن وغير المهتدي بتعاليمه
حال المهتدي بتعاليم القرآن:
الطمأنينة والراحة – التوفيق في حياته – السعادة في الدارين – النجاة الآخرة.
حالُ غير المهتدي بتعاليم القرآن:
الخوف – الضلال – التعاسة – الهلاك
مواقف الناس من الرسالة
ينقسم الناس تجاه دعوة سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قسمين:
1- رفضوا ما جاء به النبي، ولم يسمعوا له ولم يهتدوا بتعاليمِهِ، فَوجب لهم العقاب.
2- عملوا وقَبِلوا ما جاءَ بهِ النبي، واهتدَوْا بهديه عليه السلام، فنجوا في الدنيا والآخرة.
الموانع الدنيوية التي تصد عن قبولِ الحق
1- الفهم الخاطئ لنصوص الإسلام‘ وسيؤدي ذلك إلى فساد الفرد وعلاج ذلك الأمر هو التعلم .
2- التكبر وأثر ذلك كراهية الناس والعلاج يكون بالتواضع.
3- التعصب وأثر ذلك رفض الحق والعلج هو احترام الآخرين.
4- الجهل وأثر ذلك التخلف والعلاج يكون بالتعلم
عادات سيئة انتشرت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
وأد البنات ودفنهم أحياء – أكل الربا – الأخذ بالثأر- عبادة الاصنام.