أحكام الإسلام

صلاة التطوع ( الضحى والليل )

صلاة التطوع ( الضحى والليل )

جعل الله سبحانه وتعالى لكل نوع من الفرائض عبادات تطوعيةً مكملة لها وجابرةً لما فيها من نقص.

فالزكاة: فرض ولها عبادة مثلها وتشبهها، وهي الصدقات على المساكين والفقراء وطلبة العلم والمدينين، وغيرهم من المحتاجين.

وصيام رمضانَ فرض ولهُ عبادة تشبِهُهُ كصيام الأيام البيض من كل شهر، وصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع.

والحج واجب وله تطوّع يُشبِهُهُ، وهو العمرة في غير وقتِ الحج.

وأمّا الصّلاةُ، فقد شرّعَ اللهُ تعالى لها ما يُكملها من صلوات تطوعيّة، كالسِّننِ الرّواتب

كصلاة الوتر، وصلاة الليل وغيرها، وجعلَ  الله لهذه العباداتِ التَّطوّعيّة والغير واجبة أجرًا عظيمًا يجده الإنسانُ المؤمنُ يوم القيامة.

المقصود بصلاة التّطوّع:

الصلوات التي يؤدّيها المسلم غير الفريضة .

– فلو لم توجد عبادات تطوعية زائدة في الإسلام غيرُ الفرائض:

لما وجد شيء يُكمل الفرائض ويُجبر النقص فيها.

فضل صلاةِ التَّطوّع:

قال صلى الله عليه وسلم لثوبان رضي الله عنه : ((عليك بكثرة السجودِ، فإنك لن تسجد لله سجدةً إِلَّا رفعكَ اللهُ بِها درجةً، وحطّ عنك بها خطيئة”. [ صحيح مسلم]

سأل ربيعة بن كعب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم مرافقته في الجنّةِ ، فقال صلى الله عليه وسلم : فَأَعِنِّي عَلى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجودِ”.

 فكثرة السجود لله يمحو الخطايا ويرفع الدرجة في الجنة ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.

اقرأ أيضاً  مصادر التشريع الإسلامي

صلاة الضحى:

جعل الله لصلاة الضحى ثواباً وفضلا عظيمًا وأجرًا كبيرًا، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( لا يحافظ عليها إلا أوّاب) (ابن خزيمة) وَقالَ عليه السلام: (يصبحُ على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكلُّ تسبيحةٍ صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكلُّ تهليله صدقة، وكلُّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى). (أخرجه مسلم)

وقال صلى الله عليه وسلم : ( وهي صلاة الأوابين). (الحاكم)

فضل صلاة الضحى:

تعدل أي تساوي صدقة عن كل سلامى في الجسد فهي صلاة الاوّابين .

سبب تسمية صلاة (الضحى) بصلاة (الأوابين):

لأنها وقت صلاة الضحى وقت انشغال وعمل ومن يتذكّرها يؤوب ويرجع إلى الله.

وقت صلاة الضحى وعدد ركعاتها:

يبدأ وقتها من ارتفاع الشَّمسِ ( بعد طلوع الشمس بربع ساعة) إلى الزّوالِ ( إلى وقت صلاة الظهر)، وأفضل وقتِ لصلاة الضحى عند اشتدادِ الشَّمس، وأقلها ركعتان, وأكثرها اثنتا عشرة ركعةً، فيجوز للمسلم أنْ يُصلّيها ركعتين أو أربعًا أو ستًا أو ثمانياً أو عشرًا أو اثنتي عشرة ركعةً، وَأَفضلُهُ ثماني ركعات.

صلاة الليل:

فضل صلاة الليل:

كان النبي الله يحرص على صلاة الليل ويأمرُ أصحابَهُ ،بها ، قال صلى الله عليه وسلم: ” عليكم بقيام الليل, فَإِنَّهُ دأب الصّالِحِينَ قبلَكمْ، وَهوَ “قُربةٌ لكُمْ إلى ربِّكُمْ” “وَمكفّرةٌ للسيّئاتِ” “ومنهاةٌ عن الإثم”. ( رواه الترمذي والحاكم)

وَقَدْ ذكرَ اللَّهُ تعالَى أَنَّ مِنْ صفاتِ عبادِ الرّحمنِ قيامَ اللّيلِ وصلاة التهجدِ، قَالَ تَعَالَى:

 “وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيمًا “. (الفرقان)

ووصفَ اللهُ تعالى المتقين بقوله تعالى: ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ الَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.( الذاريات) صلاة الليل”. (مسلم)

فصلاة الليل لها تأثير في تربية النفس، وتهذبها وتجعلها متعلّقة بالله تعالى.

اقرأ أيضاً  القواعد الفقهية ( مفهومها ونشأتها )
وقت قيام الليل وكيفيتها:

يبدأُ وقتُ صلاة الليل من بعد العشاء، وينتهي بأذان الفجرِ، وَليسَ لها عدد معين من الركعات، فيُصلي المسلم ما استطاع منَ الصَّلاةِ ركعتين ركعتين.

سأل رجل النّبي عليه السلام عن كيفية صلاة الليل، فقالَ: ( صلاة الليل مثنى مثنى, فإذا خشي أحدكُمُ الصّبحَ صلى ركعةً واحدةً توتر له ما قد صلّى). (البخاري)

مقارنة بينَ أنواع صلاة الليل:

1- التهجد: صلاة التطوع تصلى في الليل وتكون غالبا بعد القيام من النوم قبل الفجر.

2- التراويح : صلاة القيام بعد العشاء في رمضان.

3- الوتر: تصلى آخر الليل ويختم بها المسلم صلاة التطوع.

ثمرات قيام الليل:

1- سبب لدخول الجنة.

2- يجعل المسلم مستجاب الدعوة.

3- يكّفر السيّئات ويمحو الخطايا.

زر الذهاب إلى الأعلى