الهوية والانتماء

التقليد الأعمى (مفهومه ومخاطره)

التقليد الأعمى ( مفهومه ومخاطره )

مفهوم التقليد

الجمع: تقاليد، مصدر قلد.

في اللغة: له معاني عدة في لغةً، التزييف والتزوير والمحاكاة.

أما مفهوم التقليد: فهوَ أنْ يتبعَ يحاكي الإنسانُ غيره في قول أو فعل أو تَقْلِيدٌ نَقَلَهُ الخَلَفُ عَن السّلَفِ، سواء أكان اعتقاداً أم سلوك. فإنْ كانَ بدون دليل وبدون وعي أو إدراك فهذا تقليد أعمى.

ـ ويكون التقليد صحيحًا عندما يقوم الفعل على الدليل والإدراك والنظر والاستبصار والوعي.

الأمور التي يكون فيها التقليد

يكون في جميع ألوان الحياة وأنماط السلوك والأخلاق،  فيكون في الاعتقاد، والفكر، والثقافة، والفن …)

ـ التقليد الأعمى ليس له مجال محدّد، وإنّما يكون في جميع مجالاتِ الحياة وأنماط الأخلاق والسلوك، من غير اعتبار لا للدين ولا للأخلاق أو تقاليد المجتمع.

أنواع التقليد

1.التقليد المحمود المباح.

2.التقليد المذموم.

موقف الإسلام من التقليد الأعمى:

قالَ تَعَالَى: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَاءَنَا أَوَ لَوْ كَانَ ءَابَآؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ )(المائدة)  فالآية تدعوا إلى إتباع شرع الله تعالى وما فرضه الله وأوجب تركه.

ولكن الحجة التي يتعذَّرُ بها بعض الناس في عدم اتباع الحق هي أنهم وجدوا آباءهم على هذه العقائد والتقاليد والعادات.

أسباب التقليد الأعمى

1.ضعف الشَّخصيّة المقلد، وعدمُ ثّقته بنفسه، فالضعيفُ يقلد القوي.

2.الجهل بأمور الدِّينِ والأخلاقِ وتقاليد المجتمع، ممّا يجعلُ الشَّخصَ يقوم بتقليد غيره من غير فهم ولا وعي.

اقرأ أيضاً  الإمارات في خدمة العالم

3.عدم وجودِ هدف للشخص المقلد في حياته، فيشغل نفسه بتقليد غيره دون تمييز.

4.حب الظهور، حيثُ يحاول المقلد لفت الأنظار إليه، فيقوم بتقليد غيره في كل ما هب ودب.

5. انبهار الشباب بحضارات غير المسلمين وذلك بسبب تفوقهم في جذب غيرهم لإظهار تقدمهم في الصناعة والتكنولوجيا والعلوم فيخلطون بين التكنولوجيا الغربية والقيم الغربية.

6.ضعف التربية والتوجيه الخاطئ للأجيال.

7.تأثير وسائل الإعلام السلبي التي تنشر البرامج الغير نافعة بل تضر العقيدة وتصطدم معها.

خطورة التقليد الأعمى

التقليد فيما ينفعُ الفرد والمجتمع، ويحقق مصالحهم، كالتقليد في طلب العلم والبحث والاختراع والابتكار في الطب والصناعةِ والتّجارةِ وغير أنَّه ذلك، لا شيء فيه بل هو مطلوب، لأنَّ فيه خيرًا للجميع ، أما التقليد الأعمى: في السلوك والتصرفات والأفكار دون مراعاة لمعتقدات المجتمع وثقافتِه، وتراثه، فهنا يكمن الخطرُ، لأنّ التّقليد الأعمى غالبًا ما يحوِّلُ المقلد إلى فيما بين ذلك”.

1.طمس شخصية الإنسان، والإساءة لمجتمعه ووطنه، قال : «مَنْ تشبه بقوم فهو منهم» (الجامع الصغير).

2 نشر ثقافة وأفكار المقلد المنحرفة والهدَّامة من غير الانتباه لمخاطر التقليد.

3.قتل روح الإبداع والابتكار عند المقلد، لأنّ أقصى طموحه أنْ يكونَ مثلَ الَّذينَ يقلّدهم.

4. تبذير الأموال وتحمّل الديون بلا جدوى، رغمَ أنَّ المقلد يدرك أنّه لن يلحق الَّذينَ يقلّدهم، وقد قال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبذِرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) (الإسراء (2)

5.ينشر الفساد والأخلاق السيئة.

6. يتفكك المجتمع.

الأمور التي يكون فيها التقليد الأعمى

1- التشبه بملابس الغرب.

2- التشبه بقصات الشعر.

3- التشبه في الثياب ببعض الحركات مثل انزال البنطلون الي الأسفل أو لبس البنطلون مقطعاً.

4- مشاركة الغرب في أعيادهم. 

علاج التقليد الأعمى

1- يحرص الإنسانُ على رضا اللَّهِ عَزَّوَجَل.

اقرأ أيضاً  مشكلة الفقر في العالم الإسلامي

2- يجعل لنفسه هدفًا في الحياةِ، ويتذكّره دائمًا ويعمل على تحقيقه.

3- يقرأ ويثقف نفسه جيدًا.

4-يحسن اختيار الأصدقاء، ويستعين بخبرة الأهلِ في اختيار معارفه وأصحابه.

زر الذهاب إلى الأعلى