الوحي الإلهي ( قرآن وسنة )

من بشائر المصلين

من بشائر المصلين

عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سبعة يظلُّهمُ الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، فلما ذكرهم صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ».

فمَنْ تعلّق قلبه بالمساجد إذا نودي للصلاة يترك جميع أعماله ويذهب للصلاة.

فمن حافظ على صلاة الجماعة توصله إلى ظل عرش الرحمن، وكان من المستظلّين بظل الرّحمنِ وكان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ….ورجل قلبه معلق بالمساجد..

عن بريدة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” بشِّرِ المشائينَ فِي الظُّلَمِ إلى المساجد بالنُّورِ التامُ يومَ القيامةِ». (رواه أبو داود، باب ما جاء في المشي إلى الصلاة)

معاني مفردات حديث بشر المشائين

بشر:             من البشارة، وهي الكلام الَّذي يظهرُ الفرح والسرور.

المشائين:       جمع مشاء، وهو من تكرّر منه المشي

الظلم:            جمع ظلمة، وهي تعم ظلمةَ العشاء والفجر.

بالنُّور التَّام:   النور الساطع المتلألئ المحيط من جميع الجهات.

شرح حديث بشر المشائين

ذكر النبي في هذا الحديث بشارة للمحافظين الذين يواظبون على صلاة الجماعة، وخاصةً الصلوات التي تقام

( في وقت كثيرا ما يتكاسل فيه الإنسان) في وقتِ الظُّلمة، بنيل النّورِ التّام يوم القيامة( بأن ينير الله طريقه يوم القيامة)، فهؤلاء لما حرصوا على الذهاب إلى المساجدِ مَشوا إليها في الظلماتِ فجازاهم اللهُ عَزَو جل بأن جعل لهم نورا يمشونَ بهِ يومَ القيامةِ، يضيء لهم جزاءً ،وفاقًا، فكما أنهم مشوا في الظلام فالله يُعوّضهُمْ نورًا ساطعا يستضيئونَ بهِ يومَ القيامة وحدَهمْ ، فلا ينتفع به غيرُهمْ، فقد كانَ النَّاسُ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم دون كهرباء، وكانوا يمشونَ في الظَّلام، فكيف ستكونُ همّتنا مع توفّر الإنارة في دولتنا المباركة؟

اقرأ أيضاً  سورة الكهف

فضل المشي إلى المساجد

1- كل مرة يمشي فيها المسلم إلى المسجد أعدَّ الله له نزلا في الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ غَدا إِلَى الْمَسْجِدِ وَراحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ نُزِّلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ كُلَّما غَدا أَوْ راحَ». (أخرجه البخاري ومسلم).

2- كل خطوة إلى الصلاة ترفع درجة و تمحو سيئة، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ مَشى إِلى بَيْتِ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ لِيَقْضِيَ فَريضَةً مِنْ فَرائِضِ اللَّهِ كَانَتْ خَطْوَتَاهُ إِحْدَاهُما تَحُطُ خَطيئَةً، وَالأُخْرى تَرْفَعُ دَرَجَةً». (رواه مسلم).

3- بكل خطوة أجر صدقة كاملة، قال صلى الله عليه وسلم: «وكلٌّ خُطوة تمشيها إلى الصَّلاةِ صدقة». (أخرجه البخاري ومسلم)

فلو مشى المسلم مثلا إلى مسجد قريب خمس مرات في اليوم بمعدل 10 دقائق ذهابًا وإيابًا، 10×5=50 دقيقة كل يوم 50×7= فيكون مجموع المشي في الأسبوع 350، وكل خطوة بصدقة والصدقة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء.

ومن اعتاد وحافظ على المشي للصلوات الخمسة يوميا، يقوى بدنه وينشط ليقاوم الامراض.

أجر المحافظة على صلاتي الفجر والعشاء في جماعة

إنَّ من حافظ على صلاتي الفجر وصلاة العشاء في جماعة نال أجر ليلة كاملة، فعنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ  َقالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقولُ: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ»(رواه مسلم).

وسبب الحصول على أجر قيام نصف ليلة لكل من صلاة العشاء في المسجدِ وصلاة الفجر لأنهما وقت للراحة والنوم عند أغلب الناس ومدعاة للكسل وتغلب الشيطان.

 ولقد حذرنا النبي من من السهر ورغب في الاستيقاظ مبكراً، فهو وقت بركة فقال صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» (البكور: أوّلُ النَّهارِ).

اقرأ أيضاً  بشارة ومواساة سورة ق
مقترحات لأداء صلاة الفجر في وقتها

1- النوم مبكراً.

2- الجدية واغتنام الأوقات.

3- تناول وجبات خفيفة.

4- الاستعانة بالله.

فوائد صلاة الفجر

1- النور التام يوم القيامة.

2- تعدل قيام ليلة كاملة.

3- بكل خطوة صدقة.

4- بكل خطوة حسنة.

5- بكل خطوة تمحي سيئة.

زر الذهاب إلى الأعلى